عين الكبيرة

عين الكبيرة هي إحدى بلديات ولاية سطيف، يبعد مقر البلدية عن عاصمة الولاية سطيف بنحو 27 كلم. تحدها من الشمال بلدية سرج الغول وبلدية بابور، من الشرق بلدية الدهامشة، من الغرب بلدية عموشة، من الجنوب بلدية أولاد عدوان وبلدية بني فودة. تبلغ مساحة البلدية 73 كلم مربع ويبلغ عدد سكانها 36 ألف نسمة حسب إحصاء سنة 2008.

CarteCommuneAinElKebiraSetif.jpgCommune_AinElKebira_CarteGeo_Ar.jpg

تمثل عين الكبيرة إحدى دوائر ولاية سطيف. وتضم حسب التقسيم الإداري لسنة 1984 ثلاث بلديات هي بلدية عين الكبيرة وبلدية الدهامشة وبلدية اولاد عدوان. تبلغ مساحة الدائرة حوالي 195,92 كلم مربع، وتضم حوالي 55 ألف نسمة.

Daira_AinElKebira_CarteGeo_Ar.jpg

منطقة عين الكبيرة هي منطقة جبلية كثيفة الغطاء النباتي والغابات الرائعة، ويبلغ متوسط الارتفاع ب 1000م عن سطح البحر في مناطق تفوق 1500م- مناخها ممطر ومثلج في الشتاء وربيع رائع بفضل الغطاء الاخضر وصيف حار نسبيا، تصل درجات الحرارة في الشتاء الى سبع درجات تحت الصفر وفي الصيف تصل الى اربعين درجة مئوية.

في عين الكبيرة ، غابة تشمل مساحة معتبرة من بلدية عين الكبيرة لتتداخل في دائرة عموشة ، تم تشجيرها من طرف الانسان إبان الاستعمار الفرنسي و من طرف مصالح الغابات لعين الكبيرة بعد الاستقلال ،تصنف من الغابات المهمة في ولاية سطيف و جمالا ايضا خاصة في فصل الشتاء عندما تكتسي حلتها البيضاء ، تعتبر غابة عين الكبيرة نظاما بيئيا فريدا من نوعه بتنوعها الطبيعي ، حيث تحتوي على غطاء نباتي غني تغلب عليه اشجار الصنوبر الحلبي Pinus halepensis و الصنوبر الثمري Pinus pinea بمساحة تقدر ب 1805 هكتار، كما تنشر أشجار السرو الاطلسي Cupressus atlantica و العرعر الشربيني او الكاد Juniperus oxycedrus كما يتوجد في مرتفعاتها اشجار البلوط الاخضر Quercus ilex ، إضافة الى تواجد بعض من أشجار السنديان الجزائري Quercus canariensis و الدردار Ulmus ، اما بخصوص الحيوانات فينتشر الذئب الذهبي والثعلب الاحمر والخنزير البري وبعض من الطيور، خاصة الجارحة منها والافاعي.

في العهد الروماني، كانت هذه المدينة تُعرف باسم سطافيس Satafis  ويُعتقد بأنها كانت عبارة عن مقبرة لدفن موتى سكان مدينة جميلة ؛ حيث تحتوي على العديد من المقابر الرومانية التي تتميّز بمساحتها الواسعة، والتي اكتشف العديد منها مؤخراً من بينها حجارة منقوشة باللغة الرومانية و قبراً رومانياً كان يحتوي هيكلاً عظمياً كاملاً وذلك في منطقة الزكارمة . يعتقد الباحثون في علم الآثار بأنّ هذه المدينة تنام على أنقاض مدينة رومانية واسعة؛ نظراً لوجود العديد من المعالم التي تدلّ على ذلك.

كانت عين الكبيرة في عهد الاستعمار الفرنسي تسمى بيريقوفيل Perigotville وكانت عبارة عن المقر الإداري للبلدية المختلطة، وكانت تضم كل من خراطة، عموشة، عين الكبيرة، بني عزيز وبابور .

اكتوت منطقة عين الكبيرة بنار الاستعمار الذي ارتكب في الثامن ماي عام 1945 أكبر مجزرة في تاريخ فرنسا بعين الكبيرة . وقد اسفرت نتائج هذه الاحداث على قتل أكثر من  16 معمر واستشهاد أكثر من   68 شهيد واعتقال عدد كبير من الأهالي من سكان عين الكبيرة ومداشرها والتي تم تدميرها بالكامل، ومن هنا اتسعت الهوة وازدادت الكراهية واستحال التعايش بين المستوطنين والاهالي .

إلى إن جاءت ثورة التحرير، فشهدت المنطقة في 11 أكتوبر 1957 معركة أولاد مومن التي دامت يومين واستشهد فيها 49 جزائري ووقع في الاسر 100 اسير. وفي يوم 04 سبتمبر 1958 قامت فرنسا في قرية مرج ميدون بمجزرة في حق الابرياء ذهب ضحيتها 58 شهيدا .

تعتبر مدينة عين الكبيرة من بين المناطق الزراعية بالمنطقة حيث تقدر الاراضي الزراعية بحوالي 3800 هكتار منها 2800هكتار خاصة بالقطاع العام ويشغل بقطاع الفلاحة نسبة 25 في المئة من اليد العاملة، كما تشتهر المنطقة بتربية الدواجن والطيور بمختلف أنواعها،

أما في القطاع الصناعي فيقع على تراب البلدية مصنع اللوالب والسكاكين والصنابير الذي يشغل عدد كبير من العمال، ضف إلى ذلك مصنع اسمنت عين الكبيرة المشهور في الجزائر، بالإضافة إلى وجود ورشات انتاج مواد البناء .

من بين الشخصيات المرتبطة بالمنطقة:

بلعيد عبد السلام رئيس الحكومة السابق، ووزير الصناعة والطاقة في فترة رئاسة هواري بومدين للجزائر.


صفحة تمت قرائتها 628 مرة

أحوال الطقس
Météo Sétif MyMeteo.com
مواقيت الصلاة

Direction_Qibla_AinElKebira_Ar.jpg

إختيارات
تسجيل الدخول :
إسمك :
كلمة السر الخاصة بك

  24807 زوار
  2 زوار متصلون حاليا